-->

الصعوبات التي واجهتها في مشروعي الأول(الجزء الأول )

الصعوبات التي واجهتها في مشروعي الأول

في الطريق عرفت اسم الشركة (جاسمين) ،على اسم بنت مستشار سابق وشريك في الشركة تقريبا هو الوحيد الذى يملك سيارة.

وكان هناك شريك اخر يقوم بدور التنفيذ، ولا اعتقد انه مهندس، ولكن كانوا ينادونه يا باش مهندس.

 كنت اعتقد ان  تخرجي كبيرا في السن  نقص ،ولكن اتضح انه ميزة فقد أعطاني هيبة ووفارا.

سكنا فى طنطا وكانت المدارس في بسيون ،السنطة قطور تبعا لمحافظة الغربية.

كنا نتابع جميع المدارس ،ولكن المقر الرئيسي  بسيون قرية محلة اللبن.

اما  مشروع العتبة البحرية فقد استلمها مهندس اخر من نفس محافظتي تعرفت عليه فيما بعد ومازالت علاقتي به قائمة.

كان أيضا في الموقع مهندسين اخرين احدهما زميلي في الدراسة والأخر خريج قبلنا بثلاثة سنوات الوحيد الخبرة فينا ويبدو انه كان خبرة في الحياة أيضا .

رئيس العمال واجهت معه مواقف عدة  سأذكرها .

أولا

ترك المهندس الخبرة المشروع بعد عشرة أيام فقد استطاع ان يستقرا الواقع والاحداث  ومن خبرته في الحياة والعمل  نجى بنفسه.

تعرفنا على مشرفي الهيئة التعليمية واتذكر اسم المشرفة (تراجي) .

أول التحديات  التي واجهتها في المشروع

لم يكن لدى أي خبرة في مشروع  كهذا حتى انى لم اتدرب عليه قط.

كانت اساسات المشروع جاهزة .ومن حسن الحظ لا توجد مياه جوفية في المنطقة .الشوارع ضيقة لا يمكن ان تدخل سيارات كبيرة .

بدأت اتعامل مع من حولي من صنائعية والأهالي  والزملاء وكل منهم يحتاج الى معاملة من نوع خاص.

كل ما املك من فريق المشروع كان عم حسنى رئيس العمال .

كانت الصدمة الأولى مع جهة الاشراف عندما قالت لي المختصة اننا متأخرون ولا يوجد أي اساسيات في الموقع   لا يوجد مكتب او حمام لجهة الاشراف كنا نجلس على كرسيين تحت شجرة قرب الموقع وكل من يمر من الأهالي يسلم علينا ويسالنا متى ستنتهون.

توزيع المشاريع

كان في ذلك الوقت  في عام (٢٠٠١ )يتم توزيع  مشاريع المدارس على الشركات الكبرى مثل العبد والجيزة والعربية والمقاولون العرب والاسمنت المسلح .وتقوم هذه الشركات بتوزيعها على الشركات الأخرى وكانت شركتنا المكلفة هي العبد.

لا ادرى كيف لهذه الشركة ان تأخذ هذه المدارس .وقد لاحظت ان  تنفيذ مشروع مدرسة العتوة قد اخذها مقاول باطن من الشركة .

 عواقب صب خرسانة في وجود روبة









كانت المرة الأولى لي التي أرى فيها خرسانة تصب.

وكان الماء كثيرا ومختلط بطين أي روبة ولم يكن هناك نظام نزح للمياه

نظام نزح المياه

نظام نزح المياه


dewatering system


(dewatering system)  وهذه  المرة الأولى التي فائدة ما درسناه على ارض الواقع واصطدامه بالتكاليف في الواقع فمن سيقوم بعمل هذا النظام مع نظام سند جوانب الحفر . وكان هذا النظام أهم ما في الأمر لنجاح الصب ..

وهنا يتضح الفرق بين المقاول والمهندس الفاهم .

فقد اعتقد المقاول انه يوفر المال بعدم توفير النظام السابق ذكره.

ولكى نفهم الموقف

الموجودون

١_مهندس شركة العبد

٢_مهندسين شركة جاسمين (٣ مهندسين من ضمنهم انا)

٣_مهندسة الأبنية التعليمية في هذه المدرسة

المطلوب نزح المياه  و صب خرسانة ٥٠سم خرسانة عادية .


ما تم

هو اقتراح الصب ونزح الطين   يدويا  بعد توقف الماكينات  الأخرى عن شفط المياه المختلطة بالطين (الوحل)او(الروبة).

وبدا الصب وبالفعل كانت الخرسانة تزيح الروبة او الوحل امامها لكن كم كان سمك الخرسانة في النهاية؟

لقد اصبح السمك من ١٥٠سم الى ١٧٠ سم .انظر الى كمية الخسائر.

 

 واذكر هنا موقفا مضحكا

فقد نزل المقاول الباطن في الروبة حتى دون ان ينزع حذاءه على غرار الملاحة يا الملاحة

واخذ يصرخ خربتو بيتي خربتو بجيتي

 

خربتو بيتي

 

 ومن الصعوبات أيضا اننى واجهت 

سخريه المشرفين القدامى من عدد المهندسين الموجودين وعدم سيطرتهم على الوضع وهم لا يعرفون ان المهندس المسؤول عن مشروع المدرسة لديه خبرة سنة واحدة . ناهيك عنى انا وزميلي عديمي الخبرة .لذلك لا احد يستمع لنا لذلك فرغم صحت آراؤنا الا انها مكلفة

حسب تفكيرهم العقيم والذى اتضح خطاه فيما بعد .

كان المشرف على العمل يترك العمل كل فترة ونقوم بإحضاره.

بعد يومين تم الانتهاء تنفيذ  صب الخرسانة العادية .بإهدار ١٥٠% .

لم أرى هذا الموقع بعد ذلك اليوم .فقد توقف العمل فيه لفترة  كما  اننى انشغلت في  مشروع المدرسة التي كلفت بها .

كانت التحديات والصعوبات كثيرة وكان يجب ان اواجه ذلك بدون خبرة ولا دعم او توجيه من احد ولذلك كان على التعلم بنفسي ممن حولي ولا استثنى أحدا في المشروع

 فيجب ان تواجه ولا يجب ان تستسلم بسهولة

 

 

 

 


TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

نصائح مهمة من صاحب شركة لمهندسي مدني حديثي التخرج

 نصائح مهمة من صاحب شركة  لمهندسي مدني حديثي التخرج   اخي حديث التخرج   منذ 20 عاما كنت في مثل حالك حديثي التخرج زيرو خبرة وقد ذكرت ذلك وك...

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *