-->

فضل ليلة النصف من شعبان





 


 فضل ليلة النصف من شعبان

لماذا سمي شعبان ؟

قال الحافظ :وسمي شعبان لتشعبهم في طلب المياه والمرعي ,او في الغارات بعد ان يخرج شهر رجب الحرام, وهذا اولي من الذي قبله.

 وقيل لان الاغصان تتشعب في هذا الشهر.

الاحاديث  التي وردت في فضائل شعبان

-عن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما - قال :قولت يا رسول الله لم ارك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ؟قال :(ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان, وهو شهر ترفع فيه الأعمال الي رب العالمين ,فأحب ان يرفع عملي وأنا صائم)..

-عن ام سلمة- رضي الله عنها -(قالت :ما رأيت النبي-يصوم شهرين متتابعين الا شعبان ورمضان).(صحيح الترغيب:1025)

-عن عائشة –رضي الله عنها_ انها قالت: ما رأيت النبى في شهر اكثر صياما منه في شعبان كان يصومه الا قليلا  بل كان يصومه كله).(صحيح الترغيب :)1024

-من الاحاديث السابقة يتبن لنا ان صيام شعبان سنة مؤكدة عن الرسول  ,وذلك لأنه شهر ترفع فيه الاعمال الي الله (عز وجل ).

وليس هناك تعارض بين ما سبق وبين حديث النهي عن الصوم بعد منتصف شعبان.

-قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) :اذا بقي نصف من  شعبان  فلا تصوموا).

قال الترمذي في ذلك الحديث: معني هذا عند بعض اهل العلم ان يكون الرجل مفطرا فاذا بقي من شعبان شيء أخذ في الصوم لحال رمضان وقد روى عن أبي هريرة عن النبى- ما يشبه قولهم حيث قال: لا تقدموا صوم رمضان بصيام الا ان يوافق ذلك  صوما كان يصومه احدكم).رواه البخاري ,وقد دل في هذا الحديث انما علي من يتعمد الصيام لحال رمضان.

-مما سبق يتضح لنا ان صيام شعبان من اوله صيامه كله او اكثره سنة عن النبى وانه عليه الصلاة و السلام  قد نهي من لم يصمه من اوله واراد الصوم بعد منتصفه او من أراد الصيام في اخر شعبان لاستقبال رمضان .

ويساعد الصيام في شعبان علي التدرب علي صيام رمضان وعلي التأهب للصيام والطاعات فيدخل رمضان وهو معتاد الصيام والطاعة فلا يشق عليه ذلك.

فضل ليلة النصف من شعبان

واما عن فضل ليلة النصف  من شعبان  فقد ورد فيه عدة أحاديث

-عن ابي موسي الاشعري-عن رسول الله صلي الله عليه وسلم-انه قال ان الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك او مشاحن.

قال الالباني :و المشاحن :قال ابن الاثير :هو المعادي ,والشحناء العداوة والتشاحن تفاعل منه وقال الاوزاعي :أراد بالمشاحن هنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الامة.

عن ابي ثعلبة الخشني-رضي الله عنه-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ):اذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله الي خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي الكافرين ويدع اهل الحقد بحقدهم حتي يدعوه .

 

من مسند عائشة رضي الله عنها: قال الترمذي: حدثنا أَحْمَدُ بن مَنِيعٍ حدثنا يَزِيدُ بن هَارُونَ، أخبرنا الْحَجَّاجُ بن أَرْطَاةَ، عن يحيى بن أبي كَثِيرٍ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ قالت: «فَقَدْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةً فَخَرَجْتُُ فإذا هو بِالْبَقِيعِ فقال: أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ الله عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ، قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ إني ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فقال: إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ من شَعْبَانَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ من عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ».

  وفي رواية البيهقيّ: « أن عائشة قالت: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيتُ ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع الي رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال: يا عائشة أو يا حميراء: أظننت أن النبي قد خاس بك؟ قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننتُ أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم قال هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم».

  وزاد في موضع:  «فقال هذه الليلة ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب، لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم ولا إلى مسبل ولا إلى عاقّ لوالديه ولا إلى مدمن خمر، قال: ثم وضع عنه ثوبيه فقال لي: يا عائشة تأذنين لي في قيام هذه الليلة، فقلت: نعم بأبي وأمي فقام فسجد ليلا طويلا حتى ظننت أنه قبض، فقمت التمسته ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك ففرحت وسمعته يقول في سجوده: أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك جل وجهك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك، فلما أصبح ذكرتهن له فقال يا عائشة: تعلمتِهنَّ؟ فقلت: نعم. فقال: تعلميهنَّ وعلميهنَّ؛ فإن جبريل عليه السلام علمنيهنَّ وأمرني أن أرددهن في السجود». 

 


الأحاديث السابقة تبين لنا اهميه وفضل هذه الليلة المباركة غفر الله لنا واعتقنا من النار وليس هناك عبادة معينة مخصصة لهذه الليلة ولم يرد حديث صحيح يخصص لها عبادة , أو دعاء معين  وفعل أي عبادة في ليلتها بغرض التخصيص يعد بدعة.

البدع التي تحدث في ليلة النصف من شعبان

-زيارة القبور

-زيادة أضواء المصابيح في المساجد

-تخصيص بعض العبادات لهذه الليلة استشهادا ببعض الاحاديث الضعيفة

اليك بعض الأحاديث التي يحتج بها

قال ابن ماجه: حدثنا الْحَسَنُ بن عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، ثنا عبد الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا ابن أبي سَبْرَةَ عن إبراهيم بن مُحَمَّدٍ عن مُعَاوِيَةَ بن عبد اللَّهِ بن جَعْفَرٍ، عن أبيه عن عَلِيِّ بن أبي طَالِبٍ قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كانت لَيْلَةُ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا فإن اللَّهَ يَنْزِلُ فيها لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا فيقول: ألا من مُسْتَغْفِرٍ لي فَأَغْفِرَ له، ألا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، ألا مبتلى فَأُعَافِيَهُ، ألا كَذَا ألا كَذَا حتى يَطْلُعَ الْفَجْرُ.

 

 

 

أقوال العلماء في الحكم على الحديث:
 

-قال ابن الجوزيّ: هذا حديث لا يصحُّ .

-قال العراقيّ: إسناده ضعيف .

 

 وقال الإمام العينيّ: (وإسنادُه ضعيف، وابن أبي سبرة هو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن سبرة، مفتي المدينة وقاضي بغداد ضعيف، وإبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى ضعفه الجمهور) .

 

وقال شهاب الدين البوصيريّ: (هذا إسناد فيه ابن أبي سبرة، واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة.

 وقال المباركفوريّ: (وفي سنده أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة القرشيّ العامريّ المدنيّ، قيل: اسمه: عبد الله، وقيل: محمد، وقد ينسب إلى جدّه، رموه بالوضع كذا في التقريب، وقال الذهبي في الميزان ضعفه البخاريّ وغيره، وروى عبد الله وصالح ابنا أحمد عن أبيهما قال: كان يضع الحديث. وقال النسائيّ: متروك) .

 

وقال الألبانيّ: ضعيف جدّاً، أو موضوع .

  

 وعلى هذا فالحديثُ ضعيفٌ جدّاً، أو موضوع لا يجوز الاحتجاج به في استحباب صوم يوم النصف من شعبان، ففي سنده (أبو بكر بن عبد الله بن محمد أبي سبرة).

 

قال أحمد بن حنبل: يضع الحديث، وقال: كان يضعُ الحديث ويكذب وقال يحيى بن معين: ليس حديثُه بشيء، وقال: ضعيف الحديث. وقال علي بن المديني: كان ضعيفاً في الحديث، وقال مرة: كان منكر الحديث. . وقال الدراقطنيّ: ضعيف. وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب في الرواية عنهم. وقال البخاريّ: ضعيف، وقال مرة: منكر الحديث. وقال النسائيّ: متروك الحديث. وقال ابن عديّ: عامة ما يرويه غير محفوظ، وهو في جملة من يضع الحديث. وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به. 

وبذلك: فما نقل عن الأئمة أن الحديث ضعيف، فيحمل على الضعف الشديد وليس المنجبر الذي يتقوى بغيره، وعليه لا يجوز الاستدلال به في فضائل الأعمال كما هو معروف عند علماء الحديث.

 وينبغي الإشارة أنّ من صام هذا اليوم بنية صوم يوم من شعبان، أو الأيام البيض أو وافق يوم الاثنين أو الخميس فلا شيَء عليه، بل أصاب السنة كما هو معلومٌ عند أهل الشأن؛ فالنية هي الحدّ الفاصل في صيام هذا اليوم، وصدق الصادق المصدوق بقوله: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» .

فمن يرد صيام يوم النصف فليصمه بنية ان يرفع عمله وهو صائم ,ومن أراد قيام الليلة فليقمها بنية ان يغفر الله له .

                                                           غفر الله لنا ولكم


TAG

عن الكاتب :

هناك تعليق واحد

مشاركة مميزة

نصائح مهمة من صاحب شركة لمهندسي مدني حديثي التخرج

 نصائح مهمة من صاحب شركة  لمهندسي مدني حديثي التخرج   اخي حديث التخرج   منذ 20 عاما كنت في مثل حالك حديثي التخرج زيرو خبرة وقد ذكرت ذلك وك...

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *