ستة طرق لرفع اللياقة البدنية للاطفال

 

ستة طرق لرفع  اللياقة البدنية للأطفال

الاستعانة بمتخصصين

اللياقة البدنية: هي قدرة الفرد على القيام بممارساته وانشطته اليومية بأفضل أداء من التحمل والقوة وقدرته على تحمل المرض والضغط والاجهاد.

ولذلك كان الاهتمام بصحة الطفل منذ الحمل فيه يجعله ينشا سليما معافى في عقله وبدنه ويستطيع ان يواجه الحياة بقوة فالإصابة بالأمراض تعرق مسيرة الطفل كثيرا ولذلك يجب على الوادين الاهتمام بصحة ابناءهم والعمل على ان تنشؤهم نشأة صحية سليمة  لرفع لياقتهم لبدنية ولكي يتسنى لهم ذلك يجب ان :

أولا :اتباع   نظام غذائي  صحي 

نظام صحي متوازن

الاحتماء من التخمة ،وعدم الزيادة في الاكل والشرب عن الحاجة .قال صلى الله عليه وسلم "ما ملاء ادمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه ؛فان لابد فاعلا  ،فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ".

ففي الحديث السابق شبه الرسول صلى الله عليه وسلم البطن بالوعاء الذي لو ملاءه ابن ادم فهو شر وعاء يمكن ان يملا وهذا تحذير لعدم الاكل حتى التخمة وان على الانسان ان يأكل ما يكفيه حتي يتقوى على انشطته اليومية من عمل وصلاة فان أراد الزيادة فعليه ان يقسم محيط معدته الى ثلاث أجزاء متساوية فيكون الثلث للأكل والثلث للشرب والثلث المتبقي لكي يستطيع التنفس .

اما بالنسبة للمشرب:

قال صلى الله عليه وسلم "لا تشربوا واحدا كشرب البعير ،ولكن اشربوا مثنى وثلاث ،وسموا اذا انتم شربتم واحمدوا اذا انتم رفعتم "

اي اشربوا الماء على رشفتين او ثلاثة وليس رشفة واحدة كما تفعل البهائم وابدوا بالتسمية واحمدوا الله بعد الشرب ،

وأيضا في الصحيحين عن ابي قتادة ان النبي نهى ان يتنفس في الاناء ".

وفي رواية الترمذي "نهى النبي ان يتنفس في الاناء او ينفخ فيه ".

من الجانب العلمي..

في جسد الإنسان تعيش بكتيريا يكون عددها أكثر من عدد خلاياه ولكنها بفضل الله ورحمته نافعة للجسم وغير ضاره بحيث أنها تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات الحيوية وأيضًا التفاعلات اللازمة للهضم..

وتقوم تلك البكتيريا عندما تخرج من الفم بواسطة النفخ بالتحوصل على الطعام الساخن حيث أن البكتيريا كائنات حساسة للحرارة ثم يتناول الإنسان ذلك الطعام حيث تتواجد البكتيريا فيه بشكل كبير جدا وتكون في أتم الاستعداد للدخول إلى داخل الجسم، تخيل كم مرة يقوم الإنسان بالنفخ في ذلك الطعام وكم هي كمية البكتيريا المتواجدة فيه! ثم يقوم الإنسان بتناول ذلك الطعام مع تلك البكتيريا المتحوصلة.

تبدأ الرحلة من الفم ومن ثم المريء إلى أن تصل إلى المعدة فتقوم تلك البكتيريا بالتنشيط و إفراز انزيم اليوريا الذي يسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة مسببا بذلك خرقا في الجدار حيث تبدأ المعدة بهضم نفسها وحدوث تآكل بجدار المعدة مما يؤدي إلى هضم المعدة لنفسها.

آلية عمل البكتيريا وحدوث القرحة داخل المعدة

أيضا تسبب تلك البكتيريا ضعفا في إفراز الأنسولين بالبنكرياس مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم وحدوث مرض السكري

وروي مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يشربن احدكم قائما ،فمن نسي فليستيقئ"

الأبحاث الطبية الحديثة عن بعض أضرار الأكل والشرب قائماً، يقول الدكتور

عبد الرزاق الكيلاني: "إن الشرب وتناول الطعام جالساً أصح وأسلم وأهنأ

وأمرأ؛ حيث تكون الأعضاء ساكنة، والمعدة مستريحة، فيسيل الماء من فمها على

جدرانها بلطف وتؤدة، بينما إذا شرب واقفاً فإن الماء يتساقط من فمها إلى

قعرها فيصدمه صدماً، وإذا استمر الحال على ذلك مدة طويلة فقد تسترخي المعدة

وتهبط، فيسوء هضمها للطعام"

اما بالنسبة للنوم:

روي البخاري ومسلم عن البراء بن عازب قال: صلى الله عليه وسلم "اذا اتيت مضجعك فتوضأ للصلاة ،ثم اضطجع على شقك الأيمن ،وقل "اللهم اسلمت وجهي اليك ،ووجهت وجهي اليك وفوضت امري اليك ،والجات ظهري اليك ،رغبة ورهبة اليك ،لا ملجا ولا منجي الا اليك ،امنت بكتابك الذي انزلت ،ونبيك الذي أرسلت ،واجعلهن اخر ما تقول ".

وذلك لان النوم على الجانب الايسر يضر القلب ،ويعيق التنفس .

 

ثانيا :ممارسة الرياضة 

تشجيع الأطفال واللعب معهم

فوائد ممارسة الرياضة :

ممارسة الرياضة بجميع أنواعها لها اكبر الأثر على تنشئة الطفل تنشاة سليمة فالعقل السليم في الجسم السليم ،وتتنوع الرياضة بين سباحة والعاب الدفاع عن النفس والرماية والعاب الفروسية ويجب على الوالدين تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة وتوفير إمكانية ذلك ان استطاعوا كالاشتراك لهم فى نادى رياضي وتركهم يختاروا الرياضة التي يفضلونها وتنظيم مواعيدها لهم بما يتناسب مع دراستهم و وجدولهم اليومي .

 

ثالثا الابتعاد عن الامراض المعدية والاوبئة

يلزم على الوالدين مراعاة عدم تواجد أطفالهم في محيط به عدوي من مرض ما واتخاذ احترازهم لذلك ، وان يرشدوا أولادهم الى التقيد بالتعاليم الصحية ،والوسائل الوقائية للحفاظ على صحتهم ،وتنمية قوتهم الجسدية وبالتالي لياقتهم البدنية .

عليهم أيضا ان يستعينوا بالمختصين فيما يجب القيام به لوقاية الجسم من الآفات المرضية ،والامراض المنتشرة .

اليك بعض الارشادات الصحية للوقاية من الامراض :

1-غسل اليدين جيدا قبل الاكل وبعده

2-غسل الخضار والفاكهة بطريقة صحيحة قبل الاكل  او استخدامها في عملية الطهي

3- عدم النفخ في الطعام الساخن

4- عدم تناول الطعام فور نضجه وانتظاره حتي يهدا قليلا

5- تنظيم مواعيد الاكل وعدم ادخال الطعام على الطعام

6-عدم اكل بعض الأطعمة التي تسبب الامراض اذا اكلت نيئة ويجب طهيها جيدا

 

ايضا يجب عزل الطفل المصاب بعيدا عن ذويه الاصحاء حتى لا ينتقل المرض اليهم مثل الأنفلونزا او الامراض المعدية الأخرى

الحرص على معالجة الطفل وعرضه على الطبيب المناسب بأسرع وقت ممكن حتي لا يتمكن منه المرض ويضعفه .

 

رابعا :الابتعاد عن التدخين

لما للتدخين من اضرار صحية ونفسية ومالية .

خامسا :ا لابتعاد عن أي نوع من أنواع المخدرات

لانها تدمر الولد وتحطم مستقبله .

سادسا :الابتعاد عن المسكرات

لما لها اكبر الضرر على صحة الولد .

المخدرات والمسكرات والتدخين لها  اكبر الضرر على صحة الولد فهي مفسدة لجسم الولد ومضيعة لأمواله وقد نهانا ديننا الحنيف عن القاء انفسنا في التهلكة وليس هناك هلاكا اكثر من تدخين يرهق الرئة او مسكر يدمي الكبد ويذهب العقل او مخدر يجعلك تحت رحمته ويستنزف صحتك ومالك وعمرك

المصدر :

كتاب تربية الأولاد في الإسلام 

للدكتور :عبد الله ناصح علوان